زراعة القرنية هي إجراء جراحي يتم فيه استبدال كل أو جزء من القرنية التالفة بأنسجة قرنية أخرى صحية وسليمة من شخص آخر (متبرع).
وتعد مشكلات القرنية أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى في العالم، لكن بفضل التقدم الكبير في تقنيات عملية زراعة القرنية فإن ألاف الأشخاص حول العالم تم إنقاذ قدرتهم على الإبصار.
متى يلجأ الجراح لزراعة القرنية؟
الهدف النهائي من جراحة القرنية هو تحسين بصر الشخص المصاب أو تخفيف آلام العين.
قد تكون إصابات القرنية طفيفة أو شديدة. عادةً ما تلتئم الإصابات الطفيفة، مثل الخدوش الصغيرة من تلقاء نفسها، ومع ذلك، يمكن أن تسبب الإصابات العميقة ندبات ومشاكل في الرؤية، ويلجأ الجراج عادة لإحدى تقنيات زراعة القرنية لعلاج إصابات القرنية الشديدة أو ضمور القرنية.
أنواع زراعة القرنية
تطورت تقنيات زراعة القرنية في مصر والعالم في السنوات الأخيرة، وأصبح هناك خيارات مختلفة منها أمام الجراح ينتقي منها الإجراء المناسب وفقا لحالة القرنية، فهناك الزرع الكلي للقرنية، والزرع الجزئي للقرنية، وزرع القرنية بالفيمتو ليزر
الزرع الكلي للقرنية
هو إجراء جراحي يتم فيه استبدال جميع طبقات القرنية، حيث يبدأ الجراح بفتح الجفون لكشف العين، ثم استخدام جهاز يسمي حلقة التثبيت أو غرز جراحية لتثبيت صلبة العين لمنع العين من الحركة أثناء الجراحة، ثم يتم إزالة القرنية التالفة وزرع القرنية السليمة ثم يتم تغطية العين.
زرع الخلايا الطلائية الداخلية للقرنية (زراعة القرنية الجزئية)
يقوم الجراح بعمل عدة شقوق في قرنية المريض، ثم يقوم بإزالة البطانة التالفة والغشاء المرتبط بها تاركا الطبقات السليمة للقرنية، ثم يزيل الطبقات العميقة فقط من قرنية المتبرع وإدخالها تحت طبقات القرنية السليمة للمريض من خلال الشقوق التي قام بها في بداية العملية.
زراعة القرنية بالفيمتوليزر
يعتبر الفيمتوليزر من الإنجازات الكبيرة في جراحات زراعة القرنية، والذي يسمح للجراح بتركيز طاقة الليزر على عمق معين ثم قطع الأنسجة بسرعة في هذا العمق دون التسبب في إصابة أي من الأنسجة المحيطة.
ومن مميزات زرع القرنية بالفيمتوليزر عن زرع القرنية التقليدي، هو سرعة شفاء الشق في قرنية المريض وسرعة إزالة الغرز الجراحية مما يعني وقت أقل للشفاء واستعادة أسرع للإبصار.
تكلفة زراعة القرنية في مصر
يبلغ متوسط سعر عملية زراعة القرنية عالميا حوالي 2500 دولار، وتقترب التكلفة في مصر من ذلك الرقم ولكن قد تختلف من مكان لآخر وفقا لنوع الجراحة ومدى جاهزية المكان وتطور المعدات المستخدمة، فضلا عن خبرة ومهارة الجراح.